شبكة قدس الإخبارية

الحرب على إيران.. هل تتوسع لتصبح إقليمية وهل تدخل أمريكا الحرب؟ 

٢١٣

 

90430

متابعة - شبكة قُدس: يواجه الرئيس دونالد ترامب، أحد أكثر القرارات المصيرية في ولايته، بينما كان يدرس ما إذا كان سينضم إلى حرب ضد إيران، وهي خطوة قد تُدخل واشنطن في صراع جديد في الشرق الأوسط، رغم أن واشنطن زودت الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء التصعيد، بأنظمة دفاع صاروخي ونشرت مدمرات بحرية في البحر المتوسط.

وفي سلسلة منشورات عبر وسائل التواصل الاجتماعي على مدار يوم أمس، قال ترامب إن "الولايات المتحدة تملك السيطرة الكاملة والتامة على الأجواء فوق إيران"، وحذّر المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بأنه "هدف سهل"، وطالب بـ"استسلام غير مشروط" دون أن يوضح ما يعنيه ذلك. ومع نهاية اليوم، وبعد اجتماع دام 80 دقيقة مع كبار مستشاريه في غرفة العمليات، تحدث مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، بحسب مسؤول في البيت الأبيض.

جاءت هذه اللغة المتشددة من قبل ترامب، بعد تقارير إسرائيلية، تشير إلى تراجع قوة إيران عقب عام من الهجمات الإسرائيلية على حلفائها في الشرق الأوسط خاصة حزب الله وأمينه العام السابق حسن نصر الله. 

وتقول صحيفة واشنطن بوست، إنه "لطالما اتخذ ترامب موقفًا عدائيًا تجاه إيران، رغم أنه كان قد وعد بإنهاء الحروب الخارجية وسعى مؤخرًا للتوصل إلى اتفاق جديد للحد من برنامجها النووي"، إلا أن مواقف ترامب الحالية قد تكون ذات نتائج غير متوقعة. 

ووفق الصحيفة الأمريكية؛ إذا نجح في انتزاع تنازلات من القادة الإيرانيين أو في تدمير البرنامج النووي بالقوة العسكرية دون التسبب في رد فعل كبير، فقد يُنظر إليه كرئيس أتت سياسته الخارجية غير التقليدية ثمارها. 

أما سوء إدارة الموقف فقد يجرّ واشنطن إلى صراع كبير، ما قد يعرّض المواطنين الأميركيين للخطر، وقد ينتهي بإيران مسلحة نوويًا، إذا فشلت الضربات وقررت طهران تطوير السلاح الذي طالما أنكرت سعيها إليه.

وقال قادة التقوا ترامب في قمة مجموعة السبع في كندا يوم الإثنين الماضي، للصحيفة ذاتها، إن الرئيس الأميركي طرح احتمال الانضمام إلى الضربات الإسرائيلية على إيران، وهو تحول كبير بعد أشهر من حديثه عن حلول دبلوماسية.

وزير الخارجية ماركو روبيو، الذي رافق ترامب إلى كندا، أبلغ نظرائه الدوليين أن الولايات المتحدة لا تعتزم المشاركة في الهجوم الإسرائيلي، بحسب ثلاثة مسؤولين مطلعين على المكالمات. ولكن بحلول الثلاثاء، قال هؤلاء المسؤولون إنهم يعتقدون أن موقف الولايات المتحدة تغيّر وأن ترامب يدرس الانضمام للهجوم.

السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، أحد أكثر المتشددين تجاه إيران، قال إنه تحدث مع ترامب ليلة الإثنين، ويعتقد أن ترامب يريد مساعدة جيش الاحتلال على "إنهاء المهمة"، بما في ذلك تدمير منشأة "فوردو" النووية جنوب طهران.

قال غراهام: "أعتقد أنه هادئ وحازم للغاية. لا أظن أن الاحتلال يستطيع تدمير فوردو بدون مساعدتنا، ومن مصلحتنا أن نتأكد من تدمير هذا البرنامج، تمامًا كما هو من مصلحتهم".

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الحل الوحيد هو وقف إطلاق النار ومواصلة المفاوضات، وحذّر من أخطاء التدخلات السابقة لتغيير الأنظمة. كما دعت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس إلى التهدئة، وقالت إن انخراط الولايات المتحدة "سيُدخل المنطقة في صراع أوسع، وهذا لا يصب في مصلحة أحد".

ودعا وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي ونظيره القطري إلى التهدئة، بينما واصل الاحتلال قصف إيران.